أقصى أمانيها، أن تلحق بوالدتها واخوانها الاربعة، الذين استشهدوا في العدوان الإسرائيلي في أيار/مايو 2021، على قطاع غزة.
ماريا ابو حطب، البالغة ست سنوات من العمر، نموذج عن الأطفال الفلسطينيين، الذين حرموا من ممارسة أبسط حقوق طفولتهم الطبيعية والانسانية، بسبب الحرب والحصار المفروضين على قطاع غزّة.
تمر الأيام قاسية على الطفلة ماريا أبو حطب، التي تعاني من وضع نفسي سيء، بعد فقدان والدتها واخوانها الأربعة.
فالطفلة ماريا، لم تستطع التأقلم مع الواقع المفروض عليها، وتسأل باستمرار لماذا تركها أفراد عائلتها وحيدة، رغم محاولات الأب، لاخراجها من هذا الواقع النفسي الصعب.
فالطفلة ماريا، ترفض الذهاب إلى الروضة وحدها دون أخيها يامن الذي استشهد في القصف الأسرائيلي مع باقي أفراد عائلتها، الذين يحضرون في رسوماتها وبين ألعابها.
والد الطفلة علاء أبو حطب، أوضح عن تخوفه على مستقبل طفلته ماريا، كونها وحيدة ومعرضة للإصابة باضطرابات نفسية، في حال عدم اختلاطها بشكل دائم مع أقرانها، وأصدقائها في المستقبل.
وطالب أبو حطب، بضرورة ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحاكم الدولية، لارتكابه جرائم حرب بحق الأطفال الفلسطينيين. ولفت أبو حطب إلى أن الطفل الفلسطيني يعيش أوضاعاً قاهرة في مدينة غزة، بظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، واستهداف الأطفال بشكل مباشر.
ووجه رسالة في اليوم الدولي للأطفال الأبرياء ضحايا العدوان إلى المجتمع الدولي، “أين أنتم مما يحدث للأطفال في قطاع غزة، فخلال الوقت الذي يجب أن يعيش الطفل برفاهية، يعيش الأطفال الفلسطينيون تحت عنف وعدوان الاحتلال الإسرائيلي”.
وفقد أبو حطب أربعة من أطفاله وزوجته خلال قصف طائرات الاحتلال لمنزله في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في 15 أيار/مايو 2021، فيما لم يتبق سوى طفلته ماريا الناجية الوحيدة من أطفاله الخمسة، والتي تم انتشالها من بين أنقاض منزلهم.