أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّ “العملية العسكرية الخاصة” التي تنفذها روسيا في أوكرانيا، تسير وفقا للمخطط لها، وأن هناك حاجة لاستئناف محادثات السلام قبل أن يكون هناك أي فرصة لعقد محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وفي المؤتمر الصحفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، اثر محادثات جمعتهما في القصر الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، أعرب لافروف، عن استعداد بلاده لضمان أمن السفن المغادرة للموانئ الأوكرانية، وعن جاهزيتها للقيام بذلك مع تركيا.
ولكن لافروف اشترط، أنّ يكونة الجانب الاوكراني مستعدا لإزالة الألغام، لتكون بلاده جاهزة أيضا لفتح ممر في البحر الأسود لتصدير الحبوب، وشدد على أن روسيا تولي أهمية كبيرة لجهود تركيا الرامية إلى فتح ممر في البحر الأسود.
وأكّد لافروف، أنّ العملية العسكرية الخاصة التي تنفذها القوات الروسية في أوكرانيا، تسير وفقا للمخطط لها. وأشار إلى أن الرأي العام يعرف جيدا أهداف العمليات العسكرية الروسية، وأن بلاده ستحقق هذه الأهداف.
وعلى صعيد آخر، قال لافروف إن الولايات المتحدة ترعى عدة تنظيمات في سوريا بشكل غير قانوني، وأكد أن بلاده تأخذ بالحسبان قلق تركيا حيال التهديدات التي تشكلها القوى الأجنبية على حدودهم.
بدوره، أكّد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، على حق روسيا القانوني، طلب رفع العقوبات عن الصادرات الزراعية الروسية مقابل تسهيل تصدير القمح والحبوب من أوكرانيا “قانونياً، وقال أوغلو “إذا تم فتح السوق الدولية لأوكرانيا، فإننا نعتقد أن إزالة الحواجز أمام الصادرات الروسية أمر قانوني”.
وأوضح اوغلو، إنه خلال الاجتماع مع الوزير لافروف ، تمّ اجراء مشاورات حول إنشاء آلية تسمى “ممر البحر الآمن” لصادرات القمح بالتعاون مع الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا، مشيراً الى أنّ بلاده تعتبر هذه الخطة المجدية .
وأدى النزاع الدائر منذ 24 شباط/فبراير الماضي، إلى ارتفاع كبير في أسعار الحبوب، والسلع المرتبطة بها، ويطرح خطر حصول مجاعة في الدول التي تعتمد عليها كثيرا في هذا المجال ولا سيما في الدول الافريقية، التي تعاني الجفاف، وأضاعاً اقتصادية صعبة.
