كشف سفير لبنان لدى الفاتيكان فريد الخازن أن أمين سر الفاتيكان للعلاقات بين الدول رئيس الاساقفة بول ريتشارد غلاغر دعا يوم غد الاربعاء الى لقاء في الفاتيكان للسفراء المعتمدين في الكرسي الرسولي حول موضوع زيارته الى لبنان.
واعتبر الخازن في تصريح لوكالة يونيوز للاخبار اليوم الثلاثاء، ان دعوة لقاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي في الفاتيكان، هي خطوة استثنائية تشكّل حراكا دبلوماسيا رفيع المستوى لحاضرة الفاتيكان بالنسبة الى لبنان.
وأضاف: ينسج الفاتيكان علاقات مع أكثر من 185 دولة، ويبلغ عديد السلك الدبلوماسي المقيم في روما حوالي الـ60 شخصية دبلوماسية.
وعن امكانية حصول زيارة للبابا فرنسيس الى لبنان، قال الخارن “تأتي زيارة قداسة البابا في موعدها الذي يقرره الفاتيكان. وتوجد نيّة حقيقية عند البابا لزيارته، لكن تحديد موعدها والتحضير لها هي مسائل لم يتم البتّ فيها بعد.”
وعن علاقات والكرسي الرسولي مع الدبلوماسية الايرانية بالنسبة الى لبنان، قال الخازن “توجد علاقات دبلوماسية قديمة بين ايران والكرسي والرسولي، ولدى الفاتيكان اهتمام بالمسيحيين الموجودين في ايران”. واشار الى ان البابا دعا الى عدم التدخل بشؤون لبنان، دون التركيز على موضوع دولة معينة ان كانت ايران او غيرها، بل هو دعا الى وقف التدخلات الاقليمية والدولية بلبنان.
وفيما يخص العلاقة الدبلوماسية والسياسية بين ايران والفاتيكان، اوضح الخازن ان “هذا أمر موجود ولكنه لا يعرض على الاعلام، فلا أحد يدلي بتصريح حول هذا الموضوع. لكن المتابعة موجودة بطبيعة الحال بشكل أو بآخر.”
وعن زيارة البابا فرنسيس الى العراق، قال الخازن “زيارة البابا الى العراق كانت لتشجيع الناس والمسيحيين على البقاء في ارضهم بعد الكوارث التي قامت بها داعش”.
اما عن لقاء بابا الفاتيكان مع المرجعية الدينية العليا في العراق السيد علي السيستاني، قال الخازن “ان زيارة البابا فرنسيس لآية الله السيد السيستاني في العراق هي استكمال لوثيقة الاخوة والانسانية المعروفة بـ”إعلان أبو ظبي” الذي أعقب اجتماع البابا مع شيخ الأزهر. وقد أصر البابا على حدوث اللقاء مع السيد السيستاني”.
وعن رأي الفاتيكان بالحرب على اليمن، قال ان البابا قد تطرق الى موضوع معاناة المواطنين والمرضى والاطفال هناك، دون وجود موقف سياسي من الموضوع.
وعن القضية الفلسطينية، اكد ان موقف الفاتيكان هو حل الدولتين، مشيرا الى زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى الفاتيكان قبل اشهر، واهتمام البابا فرنسيس بمعاناة الفلسطينيين في الاراضي المحتلة اضافة الى اهتمامه بموضوع القدس لرمزيتها.