وزير الخارجية الايراني من موسكو: لتلتزم اطراف المفاوضات النووية بتعهداتها

اكد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان وجود توافق مع الجانب الروسي حول قضايا الاتفاق النووي، معربا عن امله بان تلتزم اطراف مفاوضات فيينا في المستقبل القريب عند طاولة المفاوضات بتعهداتها.

واشار أمير عبداللهيان في تصريح صحفي في ختام زيارته لموسكو مساء الاربعاء الى محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول كيفية العودة لمفاوضات فيينا والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقال: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تسعى واقعيا للتفاوض ونامل بان تعود الاطراف الاخرى لنا في المستقبل القريب الى جميع التزاماتها ولا تتردد في ذلك.

واضاف: لو التزمت جميع الاطراف بتعهداتها وكان بالامكان التحقق من ذلك من قبل الشعب الايراني فان ايران ستلتزم بدورها بالتعهدات والمفاوضات في المستقبل مثلما اثبتت ذلك في الماضي ايضا.

وأشار وزير الخارجية الايراني الى ان محادثاته مع الجانب الروسي شملت ايضا تواجد الارهابيين والصهاينة في منطقة القوقاز الجنوبي. وقال: ان تحركات الأجانب والصهاينة والإرهابيين في منطقة جنوب القوقاز، يخلق صعوبات لجيراننا الطيبين، جمهورية آذربيجان وأرمينيا.

واردف: ان اللغة المستخدمة في المنطقة من قبل بعض المسؤولين الرسميين وسائل الإعلام ليست بنّاءة وتخدم فقط أهداف أعداء المنطقة.

واكد ان ايران تنظر الى جيرانها برحابة الصدر ونهج حكيم، واضاف: أنه على كل شعوب المنطقة أن تحل المشاكل وسوء التفاهم بالحوار والحكمة ، وأن يستفيد الجميع من هذه المنطقة الامنة والمستقرة.

واستطرد وزير الخارجية الايراني: ان المهم في منطقة القوقاز عدم المساس بالجغرافيا السياسية بسبب التدخلات الأجنبية.

واعتبر عبداللهيان رؤية طهران وموسكو لقضايا المنطقة بانها متطابقة او متقاربة. وقال: لقد تباحثنا مع لافروف حول نطاق واسع من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية وان النقطة المهمة التي نؤكد عليها هي ان نتيجة هذه الزيارة والمحادثات جرت خلالها يجب ان تكون ملموسة لشعبي البلدين وان تفضي الى ايجاد قفزة في العلاقات الثنائية.

واكمل: ان مباحثاتنا في موسكو شملت طيفا واسعا من القضايا الثنائية والاقليمية والدولية ولحسن الحظ ان رؤية طهران وموسكو في جميع القضايا متطابقة او متقاربة.

وقال امير عبداللهيان: فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية تحدثنا عن التطورات في أفغانستان واليمن وسوريا وجنوب القوقاز والتطورات في فلسطين حيث كانت وجهات النظر المشتركة كثيرة بين البلدين في هذه القضايا.

واردف قائلا: ان محادثات بناءة جرت حول قضية أفغانستان ووجهات النظر كانت متسقة تماما، ونأمل أن نشهد تشكيل حكومة شاملة فيها.

وتابع وزير الخارجية الايراني: ان المحادثات مع لافروف كانت لها عدة أبعاد؛ أولاً ، قمنا بمراجعة الملفات الموجودة على صعيد العلاقات بين البلدين وتدارسنا نقاط القوة في كل قضية، وكذلك المشكلات والعيوب الموجودة والتي يجب التغلب عليها معا بما في ذلك القضايا المتعلقة بوقف تأشيرات العمل للتجار الايرانيين، حيث اكد السفير الايراني كاظم جلالي على متابعتها.

ولفت الى ان “التركيز كان على موضوع القطاع الخاص والتجارة ودفع ذلك الى الامام الى جانب الاتفاق على مختلف القضايا الثقافية والسياسية والاقتصادية والسياحية وكافة جوانب التعاون المختلفة”.

وتابع أمير عبد اللهيان انه على صعيد العلاقات الثنائية أكدنا أن هناك اتفاقات بمقدار كاف بين البلدين وما ينقص بعض جوانبه هو تنفيذ الاتفاقيات التي يمكنها إحداث نقلة في العلاقات بين البلدين يلمسها شعباهما.

واشار الى “الارادة الجادة لقادة البلدين لتنمية وترسيخ العلاقات”، وقال: ان كلا من السيد رئيسي والسيد بوتين رجلان عمليان ويتطلعان لتحقيق النتائج، وقد أخبرت لافروف أن الرئيسين يريدان نتيجة ملموسة من المحادثات.

يذكر ان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان كان قد وصل الى موسكو مساء الثلاثاء وفي ختام محادثاته مع نظيره الروسي غادر موسكو مساء الاربعاء متوجها الى العاصمة اللبنانية بيروت.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles