في ظلّ دعوات متتالية من قيادات لبنان للوسيط الأمريكي إلى التدخل في عمليّة ترسيم الحدود البحرية مع فلسطين المحتلة، وبعد الحديث عن “أيام صعبة” تنتظر لبنان وهل نحن أمام مواجهة عسكرية مع “إسرائيل”، تبدو الاستجابة في طريقها للتحقق.
فقد كشف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في مستهل جلسة انتخاب اللجان النيابية، اليوم الثلاثاء، أنّ “الوسيط الأمريكي أموس هوكشتاين سيزور لبنان الأسبوع المقبل بين يومي الأحد أو الإثنين، للبحث في ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة”.
ويأتي إعلان الرئيس بري بعد يومين من إرسال “إسرائيل” سفينة إنتاج وتخزين ستعمل على استخراج الغاز من “حقل كاريش” الذي يقع في منطقة متنازع عليها.
واعتبر مسؤولون لبنانيون في وقت سابق أن “أي نشاط إسرائيلي في المناطق البحرية المتنازع عليها يشكل استفزازاً وعملاً عدوانياً بالنسبة للبنان”.
بدورها أكدت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، أنها “تشجع كلا من إسرائيل ولبنان على حل أي خلافات عبر الحوار والمفاوضات”.
وكانت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين في منطقة الناقورة في الجنوب، منذ عام 2020 بوساطة أمريكية قد توقفت جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.
ومع توقف المفاوضات أعلنت شركة “إنرجيان” ومقرها لندن في بيان الأحد الماضي، وصول سفينة وحدة إنتاج وتخزين الغاز الطبيعي، إلى حقل كاريش، معلنة أنها تعتزم بدء تشغيلها في الربع الثالث من العام.