وقعت حكومة “طلبان” في أفغانستان أول عقد دولي لاستخراج النفط من حوض أموداريا الشمالي، مع شركة صينية، في مسعى لزيادة الإيرادات التي تضاءلت.
وتم التوقيع على الاتفاقية التي تمتد على 25 سنة، في كابول، مع شركة “شينجيانج آسيا الوسطى للبترول والغاز” التابعة لـ”مؤسسة البترول الوطنية الصينية”، بحضور سفير الصين لدى أفغانستان وانج يو، ونائب رئيس وزراء حكومة “طالبان” للشؤون الاقتصادية الملا عبد الغني برادر.
وبموجب الاتفاق، ستستثمر الشركة الصينية نحو 150 مليون دولار في السنة الأولى، و540 مليون دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، لاستكشاف خمس مناطق نفط وغاز، في منطقة تبلغ مساحتها 4500 كيلومتر مربع شمال البلاد.
وتشير تقديرات سابقة إلى أن الحوض يحتوي على ما يصل إلى 87 مليون برميل من النفط الخام، وسيبدأ الإنتاج اليومي عند 200 طن (نحو 4700 برميل)، ليرتفع إلى 1000 طن يومياً. كما ستبني الشركة أول مصفاة للنفط الخام في أفغانستان.
وكانت المؤسسة الصينية حصلت على نفس العقد في عام 2011 من قبل الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، ولكن تم إلغاء الصفقة بعد سنوات من قبل الرئيس السابق أشرف غني، بسبب التأخير وعدم إحراز أي تقدم في العمل.
وشدد وزير البترول في حكومة “طالبان” شهاب الدين ديلاور، على أنه “في حال فشلت الشركة في الوفاء بجميع التعهدات في غضون سنة، فسيتم إنهاؤه، في حين قال برادر إن هذا الاتفاق سيدعم مساعي البلاد لتحقيق الاكتفاء الذاتي”.
وأعربت “طالبان” مراراً عن أملها في أن تعزز الصين إستثماراتها في الموارد الغنية للبلاد، والتي تقدر بنحو تريليون دولار، إذ ترى الجماعة أن الاستثمارات وسيلة لإصلاح الاقتصاد الذي ينهار بعد توقف المساعدات الدولية التي تمثل 40% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بعد سيطرتها على السلطة في أعقاب الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية في عام 2021.
وعلى الرغم من عدم اعتراف أي دولة رسمياً بحكومة طالبان، والانتقادات الواسعة التي طاولت القوانين التي سنتها، خصوصاً تلك المرتبطة بحقوق النساء، إلا أن الصين وروسيا وباكستان حافظت على علاقات سياسية واقتصادية وثيقة.
https://player.vimeo.com/video/787127134
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖