دخل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة يومه الثاني، في ظل تصعيد عسكري وسياسي ردت عليه سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي برشقات صاروخية واسعة امتدت من تل ابيب الى النقب.
وكانت “إسرائيل” قد اغتالت يوم أمس الجمعة، قائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس وعضو المجلس العسكري فيها تيسير الجعبري، مما ادى الى استشهاده مع خمسة عناصر اخرين في قصف استهدف شقة سكنية وسط القطاع.
وردت سرايا القدس على عملية اغتيال الجعبري بقصف تل ابيب، واستهداف المستوطنات الواقعة في محيط غزة وصولا الى النقب، وقالت في بيان لها أنه “رد أولي”، كما واستمرت الرشقات الصاروخية طوال الليل بشكل متقطع.
وتعليقًا على العدوان الإسرائيلي أدان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، “العدوان الاسرائيلي الغادر على قطاع غزة واغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري واستشهاد ثمانية من أبناء شعبنا بينهم طفلة”.
وأكد هنية في بيان صحفي، يوم أمس، أن “الاحتلال الصهيوني يتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة التي ارتكبها عصر اليوم وتداعيات عدوانه على شعبنا”، وقال “إننا إذ ننعى القائد الجعبري والشهداء الأبرار لنؤكد أن الأمور مفتوحة على كل الاتجاهات”، داعيًا إلى “لجم العدوان الصهيوني على شعبنا”.
بدوره قال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة تعليقًا إن “اليوم هو اختبار للمقاومة الفلسطينية في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي”، مضيفاً “نحن ذاهبون ونسأل الله التوفيق للمجاهدين وسيقع الألم على الإسرائيليين”.
ولفت النخالة في حوار خاص مع قناة الميادين، أمس الجمعة إلى أنه “على المقاومين أن يقفوا وقفة رجل واحد وليس هناك خطوط حمر لدى الجهاد الاسلامي ولا توقف ولا وساطات”.
وتابع النخالة قائلا، “نحن في اختبار حقيقي أمام هذا العدوان وعلى الشعب أن يثبت قدرته على المواجهة”، كما أكّد النخالة أنّ “سرايا القدس ستكون مع كل فصائل المقاومة موحدة في مواجهة العدوان”.
من جهة أخرى، قال رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، مساء أمس الجمعة، إن “إسرائيل ليست معنية بحملة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، لكنها لا تخشاها أيضا، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه الغارات الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
وتحدث لابيد عن “استعداد قوات الاحتلال الإسرائيلي للقيام بسلسلة من العمليات القوية، وذلك بعد جلسة تقييم أوضاع ترأسها لابيد، وأضاف لابيد: “لن نقبل بأي إملاءات بخصوص أنشطة الجيش، والعملية شُنت في غزة ردا على تهديدات حقيقية خرقت مجرى الحياة الطبيعية في الجنوب”.
وعلى صعيد الإدانات الدولية، فقد أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، إجراءها اتصالات مكثفة بُغية احتواء الوضع في قطاع غزة، في مسعى إلى العمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
كما دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، بشدة “العدوان الوحشي لنظام الفصل العنصري الصهيوني على غزة واغتيال قادة المقاومة ومجموعة من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل”.
ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ممارسات الكيان الصهيوني “بالإجرامية والطائشة واستفزازية”، قائلًا إن “مسؤولية هذه الجريمة وتداعيات عدوان هذا الكيان واعتدائه على فلسطين وغزة تقع بشكل كامل على عاتق نظام الفصل العنصري الاسرائيلي”.
هذا وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة الذي أدى إلى سقوط شهداء وجرحى”.
وشددت الخارجية في بيان لها على “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف اعتداءات الاحتلال المتكررة بحق المدنيين، لا سيما النساء والأطفال”.
وأدانت وزارة الخارجية الجزائرية، اليوم السبت، بشدة “العدوان الغاشم الذي شنته قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة”، معربةً عن “قلقها البالغ أمام هذا التصعيد الخطير الذي يضاف إلى سلسلة لا تنتهي من الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين في خرق واضح وجلي لجميع المواثيق والقرارات الدولية ذات الصلة”.
كما ودانت الخارجية التونسية “عدوان قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة المحاصر الذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء من بينهم أطفال وإصابة عشرات الجرحى”، ودعت الخارجية في بيان لها أمس الجمعة “المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني”.
وفي لبنان صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الاتي “يدين لبنان بشدة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ويدعو المجتمع الدولي للتدخل السريع لوقف هذا الاعتداء فورا، والطلب من اسرائيل التقيد بالقرارات الاممية، حفاظا على المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون الامرين من الحصار الإسرائيلي الظالم”.
وأدان البرلمان العربي بأشد العبارات “العدوان الإسرائيلي الغاشم” على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الجمعة، واستنكر في بيان “استهداف إسرائيل للمدنيين العزل، والذي راح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال”.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن “التصعيد في غزة خطير، وأدعو جميع الأطراف إلى تجنب المزيد”، وأضاف “أشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد في غزة، بما في ذلك استهداف أحد قادة الجهاد الإسلامي”، مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة تعمل مع كل الأطراف المعنية لتجنب المزيد من التصعيد”.
وحث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس “اتخاذ خطوات لتهدئة الموقف بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة”.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان إن “أوستن أعرب لغانتس عن قلقه بشأن التقارير المتعلقة بسقوط ضحايا بين المدنيين الفلسطينيين في الغارات الإسرائيلية”.
ودعا أوستن إلى “إجراء تحقيق في الوقت المناسب بشأن سقوط مدنيين جراء الغارات الإسرائيلية”، كما شدد وزير الدفاع الأمريكي على “حق إسرائيل في الدفاع عن النفس والتزام الولايات المتحدة الدائم بأمن إسرائيل”، بحسب بيان البنتاغون.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖