البرهان: نريد شراكة مع القوى السياسية للإعداد للمرحلة الانتقالية.. والتظاهرات حق مكفول للجميع

أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أنّ رفع حالة الطوارئ في السودان مرتبط باجتماع مع الحكومة والتنسيق مع مجلس الأمن والدفاع.

وفي مقابلة مع قناة “العربية”، مساء امس الجمعة، اعتبر البرهان أن الاتفاق السياسي الأخير مع رئيس الحكومة عبدالله حمدوك كان بداية حقيقية للفترة الانتقالية في البلاد، مضيفاً أنه لم يتم إنجاز الكثير من مهام الفترة الانتقالية من قبل قوى سياسية.

ورأى البرهان أن البعض يريد أن يجعل من المكون العسكري شماعة لفشل الكثيرين، مؤكدا أن “الوضع الانقلابي لا ينطبق على إجراءاتنا.. ولكنها عملية تصحيح”.

وشدد البرهان، قائلاً: “إن الجيش أوضح منذ البداية أنه سيمضي في الإصلاح، مضيفاً: “نريد شراكة مع القوى السياسية للإعداد للمرحلة الانتقالية”.

وفي شأن التظاهرات ووقوع قتلى خلالها، قال البرهان: “التظاهر السلمي حق مكفول للجميع، ووقوع ضحايا في التظاهرات أمر غير مقبول وستتم محاسبة المتورطين.

وتابع: “نعمل مع القضاء لمعرفة من يقف وراء قتل المتظاهرين، والأيام ستكشف من يقف خلف جرائم قتل المتظاهرين”.

كما كشف البرهان أن التغييرات الأخيرة في الجيش والأمن مرتبطة بما حدث في التظاهرات، مضيفاً: “لن نتهم أي طرف حتى الآن بقتل المتظاهرين، وسننتظر التحقيقات”.

وفي سياق متصل، قال البرهان: “إن الدولة العميقة موجودة في كل مكان وتعمل على إعاقة التقدم”. وأضاف أن “نظام (الرئيس السوداني المخلوع عمر) البشير جزء من الدولة العميقة، وهناك قوى سياسية حالية تلعب نفس الدور، توجد قوى سياسية تعيق عملية الانتقال الديمقراطي”.

وكشف أنه لن يترشح للرئاسة السودانية قائلاً: “لدي مهمة محددة ملتزم بها أمام الشعب والجيش وهي استكمال الفترة الانتقالية. لن أترشح للرئاسة حتى لو طُلب مني ذلك. مهمتي تنتهي بانتهاء الفترة الانتقالية”.

وأوضح أن أبرز ما يعمل عليه حالياً هو تشكيل هيئة عليا للانتخابات، مضيفاً: “لا نريد استبدال أحد من القوى السياسية، بل نريد إفساح المجال للجميع”.

وأكد أنه لا يتهم أحداً بتنفيذ أجندة خارجية قائلًا “لكن نرى ذلك بالعين المجردة من بعض القوى، أجندة بعض القوى السياسية مع الخارج تهدف لعرقلة عملية الانتقال في السودان”.

وعن علاقة السودان مع الاحتلال الإسرائيلي، زعم البرهان أن تسوية هذا الملف “كانت ضرورية لإعادة السودان إلى المجتمع الدولي”، مضيفاً: “علاقة السودان مع إسرائيل ربما تتخذ شكلاً طبيعياً في النهاية”.

أما عن النزاع مع إثيوبيا، فقال: “نسعى إلى الحصول على حقوقنا في الحدود مع إثيوبيا، سنحصل على أراضينا من إثيوبيا بالتفاوض وليس بالحل العسكري”.

وأعلن البرهان أن بلاده لا تدعم “جبهة تحرير تيغراي” في إثيوبيا. وقال “سنحصل على أراضينا من إثيوبيا بالتفاوض وليس بالحل العسكري”.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles