أكد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، أن وثيقة الأخوة الإنسانية تضع أسس الحوار والتقارب من أجل مصلحة البشرية.
وقال بابا الفاتيكان خلال كلمته في ختام أعمال ملتقى البحرين للحوار، “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني”، بميدان صرح الشهيد في قصر الصخير الملكي اليوم الجمعة، “عازمون على اختيار طريق اللقاء والحوار بين الشرق والغرب وليس طريق المواجهة،” محذرا من العنف واللجوء للسلاح حول العالم.
واوضح البابا “إننا نعيش أوقات تنقسم فيها البشرية أكثر من أي وقت مضى”، لافتًا إلى أن الشرق والغرب يشبهان بحرين متخاصمين.
وأضاف أن البشرية بقدر ترابطها فهي متباعدة في الوقت ذاته، متابعًا: نريد تسوية الخلافات بين الشرق والغرب من أجل مصلحة الجميع.
وأكد البابا فرانسيس، أنه لا يمكن أن نتقدم إلا بالتعاون المشترك، مضيفًا: يجب أن نجتهد لفهم بعضنا البعض ونتعاون لخير الجميع.
وأوضح أن التناقضات يعقبها عواقب مريرة واستمرار فرض وجهات النظر الواحدة أمر مهلك، لافتًا إلى أنه “يجب ألا نستسلم لمنطق الصراع، وألا نترك مبررات القوة تسود على مبررات العقل”.
ونوه إلى أن أغلبية سكان العالم يعانون من أزمات في الغذاء والبيئة، مشيرًا إلى أن “ملتقى الحوار البحريني يوفر لنا الفرصة في المناقشة المفتوحة”.
وشدد بابا الفاتيكان على ضرورة ممارسة الحرية الدينية وحماية حقوق الأطفال حول العالم، مؤكدًا على “أهمية المواطنة واحترام القوانين، ووجوب إدانة التطرف بجميع أشكاله وصوره”.
وانطلقت أمس الخميس، فعاليات ملتقى البحرين للحوار تحت عنوان “الشرق والغرب من أجل التقارب”، والذى يشهد سلسلة من اللقاءات.
ويأتي ملتقى البحرين للحوار برعاية وحضور الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، وبمشاركة شيخ الازهر الشيخ أحمد الطيب، وبابا الفاتيكان فرنسيس، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من شخصيات فكرية وإعلامية بارزة.
وناقش ملتقى البحرين للحوار خلال جلساته عدة محاور تعزز وترسخ السلام والعيش المشترك، منها أهمية الحوار بين الأديان، تجارب تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، التعايش السلمي، دور رجال وعلماء الأديان في معالجة تحديات العصر، التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمي.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖