أجرت وكالة يونيوز للأخبار، مقابلات خاصة، مع عدد الصحفيين، خلال الندوة التي نظّمها الاتحاد الدولي للصحفيين، والخاصة باطلاق مقترح الاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين، على هامش الدورة الـ 51 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وقد شدّدوا على ضرورة الدفع لتوقيع الاتفاقية، التي تضمن اجراءات لحماية الصحفيين في العالم، لاسيما الصحفيون الفلسطينيون، ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحقّهم.
نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر ابو بكر ، أكّد لوكالة يونيوز، أنّ النقابة تقوم بجهود كبيرة جداً لحماية الصحفيين الفلسطينيين، ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحقهم، بالتنسيق مع الجهات الدولية الحقوقية، ومجلس حقوق الانسان، والمقررين الخاصين بالاراضي الفلسطينية المحتلة.
وكشف ابو بكر، انّ النقابة، تقدّمت امام محكمة الجنايات الدولية، بشكوى من ملاحقة ومحاكمة أجل مرتكبي جريمة قتل الشهيدة الصحفية شرين ابو عاقلة، واغتيال عدد من الصحفيين، وتسبّب باعاقات دائمة لعددمنهم.
وبصفته نائب رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين، شدّد نقيب الصحفيين الفلسطينين، على ضرورة اقرار مشروع المعاهدة الدولية التي أعدّها الاتحاد، والتي تتضمن آليات تحمي الصحفيين في العالم، ومن ضمنهم الصحفيين الفلسطينيين.
وأكّد ناصر ابو بكر، أنّ عدم اقرار الآليات لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي لعدم افلات المجرمين من العقاب، يعطي ضوءً أخضر لقوات الاحتلال للاستمرار بهذه الجرائم، أمّا اذا تمت المحاسبة عن طريق اقرار المعاهدة الدولية المقترحة، فإنّ ذلك سيفعّل حماية الصحفيين.
وأكّد ناصر ابو بكر، انّ الاتحاد الدولي للصحفيين، يقوم بجهود كبيرة في هذا السياق، لاقرار الاتفاقية التي تقرّ معايير لحماية الصحفيين، ومنع افلات السياسيين الذين يستهدفون الصحفيين من العقاب، كما دعا الصحفيين، الى توحيد کلماتهم وطاقاتهم وقوّة تأثیرهم فی الرآی العام، من أجل حماية انفسهم.
وخلال الندوة التي نظّمها الاتحاد، كشف النقيب ناصر ابو بكر، عن توثيق أكثر من 7500 انتهاك وجريمة، بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ العام 2013، وذلك بمعدل انتهاكين على الأقلّ لحقوق الصحفيين الفلسطينيين في اليوم، بسبب عدم وجود ميثاق دولي خاص لحمايتهم.
وتنوعت هذه الانتهاكات، بين قصف المقرات الاعلامية وسيارات الصحفيين، والاستهداف المباشر بهدف القتل، والذي يتسبب باعاقات دائمة للصحفيين، فصلا عن اعتقال العشرات، الذين مضى على بعضهم ستة عشر عاماً في السجم، ما يشكّل جرائم ممنهجة يواصل الاحتلال ارتكابها بحق الصحفيين الفلسطينيين.
كما لفت الى استشهاد 55 صحفيا وصحفية منذ العام الفين برصاص جنود الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً الى جريمة استشهاد الصحفية شرين ابو عاقلة، الي قتلت عن سابق تصوّر وتصميم، التي تعدّ جريمة مكتملة الأركان.
وفي المقابلة التي أجرتها معه وكالة يونيوز للاخبار، أوضح رئيس جمعية الصحفيين العمانية محمد العريمي، أنّ الصحفي الفلسطيني یتعرض الى جميع صنوف التعذيب والقتل.
ولفت محمد العريمي الى ضرورة اقرار مشروع الاتفاقية التي أعدّها الاتحاد الدولي لحماية الصحفيين، والتي تدعم حقوق الصحفيين في العالم، من القتل والسجن، وامل أنّ يقوم المجتمع الدولي بواجباته في دعم اقرار الاتفاقية، لتكون رادعاً للمعتدين، وتمنع الافلات من العقاب.
وأكّد محمد العريمي، خلال المقابلة، أنّ الجمعيات والنقابات العربية للصحفيين، تحاول أن تقوم بواجباتها، تجاه الصحفيين الفلسطينيين، من خلال التحرّك لدى المنظمات الدولية، لملاحقة مرتكبي جريمة قتل شرين ابو عاقلة، وباقي الجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين.
وضمن الدورة الواحدة والخمسين لاجتماعات مجس حقوق الانسان في جنيف، نظّم الاتحاد الدولي للصحفيين ندوة لدعم اطلاق مقترح الاتفاقية الدولية الخاصة بسلامة الصحفيين، ترأسها رئيسة الاتحاد دومينيك بادالي، حيث تمّ عرض الجرائم التي ترتكب بحق الصحفيين في العالم، ولاسيما في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بحضور ناشطين حقوقيين واعلاميين، وسفراء دول عربية واجنبية.
وتليت خلال الندوة، كلمة باسم رئيسة الاتحاد الدولي للصحفيين دومينيك بادالي، ومن خلال بيان قدّمته الى مجلس حقوق الإنسان، يُطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتبنّي اقتراح المعاهدة الدولية لحماية حقوق الصحفيين.
وأوضحت أنّ مشروع الاتفاقية يتضمّن هيكلة دولية ملزمة بسلامة الصحفيين، تشمل آلية قادرة على تعزيز الاستجابة الدولية للانتهاكات، من شأنها أن تجعل سلامتهم وحقهم في الحصول على المعلومات، أولوية للمجتمع الدولي.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖