من مدينة الحديدة الساحلية، على ساحل البحر الأحمر، الذي يحمل ابعاداً استراتيجة مهمة في الحرب اليمنية، كشفت القوات اليمنية، عن بعضٍ مما في جعبتها لحماية الحدود البحرية اليمنية، من أطماع قوى التحالف وداعميه، في حربه على اليمن.
في رسالة واضحة لقوى العدوان التي لا تزال تمارس حصاراً بحريا على السواحل اليمنية، ولأوّل مرّة منذ تاريخ بدء الحرب قبل سبع سنوات، وخلال العرض العسكري المهيب “وعد الاخرة”، كشفت القوّة البحرية للجيش اليمني، عن ثلاثة صواريخ جديدة من طراز بر – بحر، والتي تتمتع بقدرات دقيقة على اصابة اهدافها بدقّة.
صواريخ بر – بحر من طراز “فالق 1″، وطراز “المندب 2” و”روبيج”، التي انتجتها الخبرات والقدرات اليمنية، تستطيع ضرب أي هدف في البحر، من أي نقطة في اليمن، وليس فقط من السواحل الغربية.
وفي تهديد مباشر لقوى التحالف، أكّد العميد يحي سريع، أن صاروخ “فالق 1” قادر على ضرب أي مكان في البحر الأحمر، أو في خليج عدن أو في البحر العربي، من أي نقطة في اليمن وليس من الحديدة فقط، تلك المدينة التي تتمتع بمينائها الاسترايجي على البحر الاحر، والذي طالما حاولت قوى التحالف الاستيلاء عليه، من جدوى، امام التصدّي البطولي لمقاتلي الجيش واللجان الشعبية.
تهديد العميد سريع يستحضر مضيق باب المندب، الممر المائي الاستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر ببحر العرب وخليج عدن، وبالتالي يربط جنوب غرب آسيا مع شرق أفريقيا، وصولاً إلى أوروبا، والذي شهدت السواحل الغربية اليمنية، معارك عنيفة للاستيلاء عليها، وكانت آخر جولاتها بين عامي 2017 و2018، نظرا لأهميتها في تحديد مسار الحرب اليمنية.
هذه الصواريخ، بما تحمله من دلالات، تؤشر على مستوى الجهوزية العالية، التي وصلت اليها القوات البحرية في الجيش اليمني، في مواجهة التهديدات التي تمثّلها قوى التحالف، لاسيّما أنّ المناطق التي تطالها تلك الصزواريخ، والتي يربط بينها مضيق باب المندب، تشكل ممراص أساسياً للسفت التجارية والنفطية، وبالتالي تهدّد واحدة من أهم الممرات المائية في العالم.
فـ”مضيق باب المندب”، يقع بين ثلاث دول اليمن واريتريا وجيبوتي. يتبع إدارياً لمحافظة تعز جنوب اليمن، الممر المائي الاستراتيجي الذي يربط البحر الأحمر ببحر العرب وخليج عدن يربط جنوب غرب آسيا مع شرق أفريقيا وصولاً إلى أوروبا.
وتكمن أهمية هذا المضيق، في كونه ثاني أهم مضيق في العالم من الناحية الاستراتيجية، بعد قناة السويس، لأنه يربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط. هذا المضيق هو طريق إستراتيجي لشحنات النفط والغاز الطبيعي والمنتجات البترولية، من الخليج العربي إلى أوروبا وأمريكا الشمالية، وكذلك صادرات النفط من أوروبا وشمال إفريقيا إلى آسيا.
كما يوفر المضيق ممراً سهلاً وقصيراً للسفن التجارية حول العالم، إذ يبلغ عدد السفن التي تمر عبره نحو واحد وعشرين ألف ناقلة سنوياً، وسبعة في المئة من انتاج النفط العالمي.
ويبلغ عرض المضيق، نحو 30 كيلومترا وتقسمه جزيرة بريم إلى قناتين الأولى وهي القناة الشرقية وتعرف باسم “باب اسكندر” وعرضها ثلاثة كيلومترات وعمقها 30 مترا، والثانية هي القناة الغربية واسمها “دقة المايون” وعرضها نحو 25 كيلومترا وعمقها 310 أمتار.
ويُساهم عرض باب المندب وعمقه، في تحقيق أهمية التجارية والاستراتيجية، اذ يعدان ملائمين لمرور ناقلات النفط في الاتجاهين، ويمرّ عبره أكثر من 21 ألف قطعة بحرية سنويا، أي حوالي 57 قطعة بحرية يوميا.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖