موسكو وكييف تتفقان على إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من مناطق العمليات في أوكرانيا

أعلن رئيس الوفد الروسي المشارك في المفاوضات مع الجانب الأوكراني في بيلاروسيا، ومساعد الرئيس فلاديمير بوتين، فلاديمير ميدينسكي، أنَّ “روسيا وأوكرانيا تمكّنتا من إيجاد نقاط تفاهم في بعض المواضيع”.

وفي تصريحات له عقب انتهاء المفاوضات في مقاطعة بريتسكي، مساء اليوم الخميس، قال ميدينسكي، إن “المحادثات مع الجانب الأوكراني انتهت، وناقشنا فيها بالتفصيل المجموعات الـ3 من القضايا، وهي القضية العسكرية، والقضية الإنسانية الدولية، والقضية الثالثة هي قضية تسوية سياسية مستقبلية للصراع”.

وأضاف ميدينسكي أنَّ “المواقف واضحة تماماً، وتم تدوينها، نقطةً تلو الأخرى. وتمكّنا من التوصل إلى تفاهمٍ في بعض هذه النقاط”.

وأوضح أنَّ “القضية الأساسية، التي تمَّ حلّها اليوم، هي مسألة إنقاذ المدنيين، الذين وجدوا أنفسهم في منطقة الاشتباكات العسكرية”، مشيراً إلى أنَّ “ممثلي وزارة الدفاع الروسية ووزارة الدفاع الأوكرانية اتفقا على شكل الممرات الإنسانية لخروج السكان المدنيين”.

وقال إن روسيا وأوكرانيا اتفقتا على إقامة ممرات إنسانية لإجلاء السكان وإمكانية وقف إطلاق النار مؤقتا فيها.

من جانبه، أكد مستشار مكتب الرئاسة الأوكراني ميخائيل بودولياك الاتفاق على ضمان ممرات إنسانية بشكل مشترك لإجلاء المدنيين وإيصال الأدوية والأغذية مع وقف مؤقت لإطلاق النار في تلك المناطق.

ولفت الى أن الجانب الأوكراني “لم يحقق النتيجة التي كان يأمل بها”، وأن الحوار سيستمر في الجولة الثالثة من المفاوضات، التي من المخطط عقدها بأسرع ما يمكن.

وتوقع الجانبان مواصلة المفاوضات خلال الأيام القريبة القادمة.

وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أعلن في وقت سابق اليوم الخميس، أنَّ “الجيش الروسي قدّم ممراً في أوكرانيا، ووفّر النقل، حتى يتمكّن المدنيون من المغادرة، لكن القوميين (الأوكرانيين) المتطرفين لا يسمحون بذلك”.

وقال بوتين، خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي، إن “جنودنا قدّموا ممراتٍ في جميع مناطق الاصطدام من دون استثناء، وقدّموا وسائل النقل حتى أتيحت الفرصة للمدنيين والمواطنين الأجانب للانتقال إلى مكانٍ آمنٍ”.

وعن احتجاز المواطنين الأجانب، قال بوتين “لقد قاموا (القوميون الأوكرانيون المتطرفون) أيضاً باحتجاز المواطنين الأجانب كرهائن، بما في ذلك آلاف الطلاب الذين يدرسون في أوكرانيا”. وتابع “احتجزوا 3179 مواطناً هندياً في محطة السكك الحديدية في خاركيف، لأكثر من يوم. ولا يزالون يحتجزون قسماً كبيراً منهم حتى الآن، بما في ذلك 576 شخصاً في مدينة سومي”.

وأضاف بوتين أنَّ “النازيين الجدد فتحوا النار على الطلاب الصينيين، الذين كانوا يحاولون مغادرة خاركيف، بحيث أُصيب 2 منهم.

وأكَّد الرئيس الروسي أنَّ القوميين المتطرفين الأوكرانيين “يماطلون، ويعرضون عليهم الإجلاء إلى بولندا عبر مدينة لفيف (غربي أوكرانيا)، أي عبر منطقة العمليات العسكرية، الأمر الذي يعرّضهم للخطر”.

وهذه هي الجولة الثانية من المفاوضات بين البلدين، والتي تجري في بيلاروسيا، بعد أن جرت الجولة الأولى في الـ28 من شباط/فبراير الماضي.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles