أكّد مسؤولون أوكرانيون، ليل الأربعاء الخميس، أنّ الجيش الروسي سيطر على خيرسون، إحدى المدن الكبرى جنوبي أوكرانيا، وذلك في أعقاب معارك ضارية.
وقال رئيس الإدارة الإقليمية غينادي لاخوتا، في رسالة على تطبيق تلغرام، إنّ “القوات الروسية باتت موجودة في كل شوارع المدينة حالياً”.
بدوره، أعلن إيغور كوليخاييف، رئيس بلدية المدينة البالغ عدد سكانها 290 ألف نسمة، أنّه تحدث في مقرّ البلدية مع عسكريين روس لم يسمّهم.
وتابع: “نحن نحاول التعامل مع عواقب الغزو، ولم نقدم وعوداً للروس، بل اتفقنا على عدم إطلاق النار على المدنيين”.
كما أعلن رئيس البلدية أنّه فرض حظر تجوّل ليلياً في المدينة وقيوداً على حركة السيارات على خلفية التطورات الأخيرة في المدينة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، أمس الأربعاء، أنّ الوحدات الروسية سيطرت على المركز الإقليمي لمدينة خيرسون، الواقعة قرب شبه جزيرة القرم، بشكل كامل.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، إنّ “البنية التحتية المدنية في خيرسون ومرافق دعم حياة السكان والنقل المدني تعمل على أساس يومي، والمدينة لا تعاني من نقص في المواد الغذائية والسلع الأساسية”.
وخيرسون هي أكبر مدينة تسيطر عليها القوات الروسية في العملية العسكرية التي أدت إلى فرار مليون شخص إلى الدول المجاورة، حسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
وتستمر لليوم الثامن على التوالي، العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر الخميس 24 شباط/فبراير بهدف حماية دونباس ونزع السلاح من أوكرانيا لإزالة التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.