قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة إن الوثيقة التمهيدية الخاصة بإقامة علاقات استراتيجية بين إيران وروسيا ما زالت قيد التمديد.
وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، أضاف خطيب زادة في إشارة إلى الذكرى الثانية لاستشهاد الحاج قاسم سليماني: “وزارة الخارجية لن توقف أعمالها حتى تقديم مرتكبي اغتيال الحاج قاسم سليماني للعدالة”.
وردا على سؤال حول إمكانية توقيع وثيقة حول التعاون الاستراتيجي بين إيران وروسيا خلال زيارة الرئيس الايراني لموسكو، قال خطيب زادة: “هذه الزيارة تأتي تلبية لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهي رحلة عمل ونحاول من خلال هذه الزيارة مناقشة القضايا في مجالات مختلفة كما يتم متابعة بعض الوثائق والمذكرات”.
وشدد خطيب زادة على أن الوثيقة التي تنظم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ما زالت قيد التمديد.
وعن محادثات فيينا أشار خطيب زادة إلى أنّ الاليات التي تتم متابعتها في فيينا محددة، الا ان البعض يسعون وراء هوامش شاذة ويتصورون بانهم ينقلون استنباطات صائبة بناء عليها.
وتابع حديثه: “كانت هنالك مفاوضات في فيينا بين ايران ومجموعة “4+1” بصورة ثنائية او متعددة الاطراف، كما هنالك آلية ثلاثية بين ايران وروسيا والصين جارية وتتم متابعتها على الدوام”، وأكمل: “نحن لا نتدخل ولا نسال عن الالية التي تتعامل وفقها مجموعة “4+1” مع اميركا؛ هل هي آلية مشتركة ام انفرادية، وهذه ليست المرة الاولى التي يتحادثون فيها بصورة ثنائية ومتعددة الاطراف، والامر لا يختص بروسيا فقط اذ ان بعض المفاوضين ناشطون في الاجواء الافتراضية وينشرون صورا عن انفسهم ربما تحظى باهتمام وسائل الاعلام وربما هنالك وفود ليست ناشطة كثيرا في الاجواء الافتراضية ولا تكون مطروحة امام الانظار كثيرا.
وقال: “إن الذين كانوا موجودين في فيينا سابقا يعلمون جميعا بان مجموعة “4+1″ كانت لها مفاوضات مع اميركا في مراحل ماضية، كما ان هنالك مسارا محددا لتبادل الراي بين ايران واميركا حيث يجري بصورة خطية وواضحة كي لا يكون هنالك سوء فهم او سوء استنباط، ويتم تبادل المقترحات بصورة خطية ولكن غير رسمية عبر منسق اللجنة المشتركة”.