ميقاتي أمام القمة العربية: نعوّل على مساعدة إخوتنا العرب في أزمتنا الإقتصادية

قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانيّة نجيب ميقاتي إنّ “هذه القمة نعقد عليها آمالاً عديدة، ولبنان الذي تعرفونه قد تغيّر”.

وخلال كلمة له في اليوم الثاني والأخير لأعمال القمة العربية في دورتها الـ 31 المنعقدة في الجزائر، توجه ميقاتي للقادة العرب بالقول “نعول على مساعدة إخوتنا العرب للبنان في أزمته الإقتصادية”، معلنًا أمامهم تضامن لبنان الكامل مع “القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.

وأضاف ميقاتي “تحولنا في لبنان الى جسد ضعيف فنحن نواجه أسوأ أزمة إقتصادية في تاريخنا، وهذه الأزمة في لبنان حتّمت علينا السير ببطء”.

وذكر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانيّة أنّ البنية التحتية للبنان باتت مترهلة، مضيفًا “مواردنا اصبحت قليلة، ونعاني تضخما كبيرا لا مثيل له، ورغم ذلك، نحن نستقبل هذه الديموغرافيا ولكن لا يخفى عليكم، وأنتم خير المتابعين والمهتمين، الظروف الإستثنائية، في صعوبتها وتعقيداتها، التي يمر بها لبنان”.

وتابع “بالرغم من هذه الظروف، نجحنا في تحقيق العديد من الاهداف التي وضعناها، ومن أبرزها اجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها، وتوقيع اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي، وايجاد نظام طارئ للامن الاجتماعي بالتعاون مع البنك الدولي والاتحاد الاوروبي، ونواصل العمل للسير قدما بكل الاصلاحات التشريعية والادارية الضرورية للخروج من محنتنا الحاضرة”.

وشدد ميقاتي على أنّ “لبنان نجح، مؤخرا، في التوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود الجنوبية لمنطقته الإقتصادية الخالصة”، متابعًا “نأمل أن يكون ذلك بداية مسار يقود إلى ازدهار لبنان ورخاء اللبنانيين والتوافق على انتخاب رئيس جديد يلم شمل اللبنانيين. وفي سياق جهودنا هذه لا بد لنا من شكر الاخوة العرب الذين لبوا النداء”.

وأكمل رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانيّة كلامه “إننا إذ نستذكر اتفاق الطائف الذي أرسى معادلة الحكم في لبنان، فلتأكيد التزامنا التام به، وعدم تساهلنا مع اي محاولة للمس بجوهره”، مضيفاً “لا اجد في ختام كلمتي أفضل من الدعوة الصادقة إلى التكاتف والتعاون، ،وتفعيل التنسيق وتعميقه في ما بيننا ومدّ جامعة الدول العربية بمزيد من الدعم للقيام بدورها في هذه الظروف التاريخية. وفي هذا السياق يتمسك لبنان بانشاء المركز القانوني العربي على أرضه وخصص قطعة أرض لبنائه”.

ورأى ميقاتي أنه “في المنعطفات الكبرى التي تتهدد فيها الخرائط الجيو​سياسة​، تقتضي الحكمة أن يزداد التفاف أمّة العرب حول نفسها بحيث لا يغيب أيّ من اركانها عنها، ولا تبقى بعض نواحيها مكلومة أو مأزومة”.

وأكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانيّة “التزام لبنان بقرارات الجامعة العرببة ودعم هذه المؤسسة للقيام بدورها في هذه الظروف التاريخية”، معلنًا تضامن لبنان الكامل مع “القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة”.

وأردف ميقاتي “في النهاية لتتشابك الايدي العربية لانقاذ بلدي لبنان الذي يعتز بالعروبة والمُحِبْ لاشقائه، أطيب التحيات لكم من لبنان، هذا الوطن الصغير الذي يمكن ان يكون له دور كبير في خدمتكم ،إذا احيط بحب كبير منكم. لا تتركوه وحيدا”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles