عباس للقادة العرب: شعبكم الفلسطيني ينتظر من أشقائه أن يواصلوا وقوفهم معه اليوم

الرئيس محمود عباس: سنعيد النظر في مجمل العلاقات مع إسرائيل طالما أنها لا تقيم اعتبارا لشيء
أكّد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنّ فلسطين ستعيد النظر في مجمل العلاقات مع “إسرائيل” طالما أنها لا تحترم شيئاً ولا تقيم اعتباراً لشيء.

وفي كلمة له خلال اليوم الثاني والأخير لأعمال القمة العربية في دورتها الـ 31 المنعقدة في الجزائر،ليوم الأربعاء، قال عباس، إنّ “الاحتلال الإسرائيلي مُصرّ على تقويض حل الدولتين وانتهاك القانون الدولي ويتصرف كدولة فوق القانون”.

وأضاف عباس أنّ “الشعب الفلسطيني يواجه ظروفًا في غاية الدقة والصعوبة جراء استمرار سلطات الاحتلال في فرض سياسة الأمر الواقع عبر الاستيطان وسرقة الأراضي وتهجير أصحابها وهدم البيوت واحتجاز الأموال وإصدار القوانين العنصرية وحصار قطاع غزة الجائر ومخيمات بالضفة”.

وتابع عباس: “الاحتلال مستمرٌ في استباحة قدسية المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وفي غيرها من الجرائم التي تنتهك القانون الدولي”.

عباس للقادة العرب: شعبكم الفلسطيني ينتظر من أشقائه أن يواصلوا وقوفهم معه اليوم
قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنّ “ارتكاب إسرائيل أكثر من 50 مذبحة خلال وبعد نكبة العام 1948، 50 مذبحة ارتكبت في 50 بلدة وقرية ومدينة وكلها مسجلة الآن في سجلات إسرائيل ومعروفة، نريد أن نأخذ حقوقنا ونريد أن تعترف إسرائيل بهذه الجرائم وأن تقر بها وأن تقدم التعويضات كما يحصل في أماكن أخرى في العالم، وما تلا ذلك من تدمير ونهب لأكثر من 500 قرية فلسطينية كلها محيت عن الوجود.”.

وأكد عباس أن الجرائم لا تسقط بالتقادم، لذلك فإننا نطالب جميع الأطراف التي ارتكبت هذه الجرائم، وساعدت على ارتكابها بالاعتراف بما اقترفته، والاعتذار عنها، وجبر الضرر ودفع التعويضات للشعب الفلسطيني، وللتذكير فإنه يصادف اليوم مرور 105 أعوام على صدور وعد بلفور المشؤوم، ولا زالت تداعياته قائمة إلى يومنا هذا.

وتوجه عباس الى القادة العرب قائلاً إن “شعبكم الفلسطيني، وهو يواجه المحتل وسياساته العنصرية بكل صمودٍ وتحدٍ، ينتظر من أشقائه أن يواصلوا وقوفهم معه اليوم من خلال تفعيل قرارات القمم العربية السابقة بشأن الدعم المالي لموازنة دولة فلسطين، وتفعيل شبكة الأمان العربية التي أُقرت سابقاً، خاصة وأن إسرائيل تحتجز الأموال الفلسطينية، هي تجمع لنا الأموال وتحتجزها، مؤكدين على أهمية تنفيذ قرارات المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول توفير الدعم لمدينة القدس وصمود أهلها، بشكل مؤثر وهي تتعرض اليوم لأشرس حملة إسرائيلية لتهويدها، يريديون أن يهودوا القدس والأقصى ويعيدوا بناء الهيكل المزعوم الذي لم يوجد قطعاً في هذه المنطقة، وتغيير معالمها الفلسطينية العربية والإسلامية، مع العلم أن ما أنفقته سلطات الاحتلال والجهات والمنظمات الداعمة لها، قد بلغ عشرات المليارات من الدولارات، خلال السنوات الماضية، من أجل تهويد القدس. الأقصى والقيامة سيهودان”.

عباس أمام القمة العربية: لتشكيل لجنة وزارية تقدم روايتنا وتضغط لاعتراف أوروبا بفلسطين
دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القمة العربية إلى تشكيل لجنة وزارية عربية تتحرك دولياً من أجل تقديم الرواية العربية، وللضغط لاعتراف الدول الأوروبية بفلسطين.

وخاطب عباس القادة العرب قائلاً: نتطلع إلى دعمكم من خلال إصدار قرارٍ من القمة بتشكيل لجنة وزارية عربية للتحرك على المستوى الدولي، لفضح ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وشرح روايتنا العربية، لأن روايتنا غائبة في الغرب تماماً حيث تسود الرواية الصهيونية، وتنفيذ مبادرة السلام العربية، ونيل المزيد من اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطين، والحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بعد أن طلبنا هذا قبل 11 عاماً ولم نتمكن من الحصول عليه؛ إننا بدعمكم بجهودكم يمكن أن نحصل على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

كما طالب عباس بالعمل على منع نقل سفارات الدول إلى القدس، وعقد مؤتمر دولي للسلام على قاعدة الشرعية الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني.

وقال: نحن لا نتمتع بأية حماية وإسرائيل تبطش بنا يمينا وشمالاً ولا أحد يردعها أو يقول لها كفى، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2334، الذي صدر برعاية أميركية في عام 2016، وعندما جاء ترمب للحكم ألغاه فوراً، مع أن أميركا هي التي دعمت وأيدت هذا القرار من الألف إلى الياء، وكذلك القراران 181 و194، وكما قلت في خطاب سابق هناك 754 قراراً صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة لم ينفذ منها قرار واحد، أطالب بتنفيذ القرار 181 الذي قسم فلسطين، والقرار 194 الذي يعطي اللاجئين حق العودة أو التعويض، وأيضاً هذان القراران هما القراران اللذان كانا شرطين لقبول عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، واللذان لم تلتزم بهما، عندما قدم الطلب لتكون إسرائيل عضواً في الأمم المتحدة، الأمم المتحدة رفضت وقالت يجب أن تقبلوا وتلتزموا بتنفيذ هذين القرارين، موشيه شاريت كتب تعهداً بالالتزام والتنفيذ ومنذ ذلك اليوم لم يحصل شيء والولايات المتحدة تدعم الموقف الإسرائيلي.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles