أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية، تتجاهل بتحد الابتزاز النووي الذي يمارسه نظام كييف، لا سيما الاستفزازات ضد محطة زابوروجيا النووية.
وقال شويغو في اجتماع مشترك بين وزارتي الدفاع الروسية والبيلاروسية، اليوم الأربعاء، إن “الولايات المتحدة والدول الأوروبية، تتجاهل بتحد ممارسات الابتزاز النووي من قبل السلطات الأوكرانية، لا سيما الاستفزازات ضد محطة الطاقة النووية في زابوروجيا”.
وأشار شويغو إلى أن “الرئيس الأوكراني دعا الدول الغربية مؤخرا إلى شن ضربات نووية وقائية ضد روسيا”.
وأكد الوزير الروسي، أن موسكو على علم بمحاولات كييف لصنع قنبلة نووية “قذرة”، فضلا عن استعدادها لنشر أسلحة حلف شمال الأطلسي النووية، على أراضيها.
وتواصل التشكيلات الأوكرانية المسلحة محاولاتها باستهداف محطة زابوروجيا النووية والمدنيين في الأقاليم الروسية الجديدة، خلف ستار غض النظر الغربي، الساعي دائما لاتهام روسيا بإثارة هذه القلاقل.
وفي جانب آخر من حديثه، أعلن وزير الدفاع الروسي، أن الناتو يعمل على إنشاء نظام دفاع جماعي واسع النطاق بالقرب من الحدود الروسية.
وقال شويغو: “في نهاية حزيران/يونيو، ، تبنى الناتو في قمة مدريد مفهوماً استراتيجياً جديداً للحلف، حيث اعتبر روسيا المصدر الرئيسي للتهديدات الأمنية. مشيراً إلى أن الحلف يعتزم المرور من سياسة “احتواء روسيا من خلال وجوده على الخطوط الأمامية” إلى إنشاء نظام شامل للدفاع الجماعي على “الجناح الشرقي بالقرب من حدودنا”.
كما أكد وزير الدفاع الروسي، خلال اجتماع للمجلس المشترك مع وزارة الدفاع البيلاروسية، أن حشد الناتو على الجانب الشرقي يهدد حلفاء روسيا، ولا سيما بيلاروس.
وأضاف شويغو: اشتداد المواجهة مع الغرب وتكثيف تواجد مجموعات الناتو متعددة الجنسيات على الجناح الشرقي لا يهدد روسيا فقط بشكل مباشر. وقال “سيتعرض حلفاؤنا أيضا للهجوم، أولا وقبل كل شيء جمهورية بيلاروس الشقيقة”.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الروسي، أن الناتو يزود كييف بالمعلومات الاستخباراتية وتحديد الأهداف والمستشارين والمرتزقة.
وقال شويغو: “الناتو يزودهم [التشكيلات المسلحة الأوكرانية] بالمعلومات الاستخباراتية، ويقوم بتحديد الهدف المباشر، ويرسل مستشاريه العسكريين، ويزود القوات المسلحة لأوكرانيا بالمرتزقة الأجانب، ويشن حرب المعلومات والعقوبات ضدنا.”.
كما أعلن وزير الدفاع الروسي، أن مجموعات الناتو بالقرب من الحدود الروسية ازدادت 2.5 مرة، منذ شباط/فبراير، حيث تصل الآن لأكثر من 30 ألف شخص.
وتابع شويغو: “تنتشر القوات المسلحة لدول الناتو غير الإقليمية في شرق ووسط أوروبا، وكذلك في دول البلطيق. يتم إنشاء مجموعات تكتيكية وكتائب جديدة متعددة الجنسيات في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا. فمنذ فبراير 2022، زاد عدد المجموعات 2.5 مرة وبلغ أكثر من 30 ألف شخص، وعلى المدى القصير قد تزداد أكثر من ذلك”.
وفي جانب متعلق بالجارة بيلاروس، أعلن وزير الدفاع الروسي، أن بيلاروس تظل حليفًا مخلصاً وشريكًا موثوقًا به لروسيا على خلفية التوترات الدولية المتزايدة ، وتدهور دور المؤسسات الدولية، والمواجهة المتزايدة مع الغرب.
وأردف شويغو: “جمهورية بيلاروس كانت ولا تزال أقرب جار لنا وحليفا مخلصا وشريكا موثوقا به. وهذا مهم بشكل خاص اليوم، عندما تتزايد التوترات بسرعة في العالم، ويتم تدمير أسس الاستقرار الاستراتيجي ، وينخفض دور المؤسسات الدولية وتزداد المواجهة بين الغرب وروسيا “.
الى ذلك، أعلن وزير الدفاع الروسي، أن الهدف الرئيسي للغرب هو تدمير الاقتصاد والإمكانات العسكرية لروسيا.
وأكمل شويغو: “من الواضح أن الوضع الحالي مفيد بشكل أساسي للولايات المتحدة. حيث تسعى واشنطن إلى استخدامه للحفاظ على القيادة العالمية وإضعاف البلدان الأخرى إلى أقصى حد، بما في ذلك حلفائها في أوروبا. لكن الهدف الرئيسي للجهود المدمرة للغرب الجماعي، بالطبع هو روسيا وتدمير اقتصادها، وإمكاناتها العسكرية، وحرمانها من فرصة اتباع سياسة خارجية مستقلة”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖