قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن التعاون بين بلاده والجزائر سيقدم اسهامات هامة للسلام في المنطقة وليس فقط للبلدين وقواتهما المسلحة.
وجاء ذلك خلال مشاركته امس الثلاثاء في حفل استقبال في أنقرة بمناسبة الذكرى الـ 68 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي.
وفي كلمة له خلال الحفل الذي بدأ بعزف النشيدين الوطنيين للبلدين، وصف أكار الجزائر بالدولة “الشقيقة” و”شريكتنا الاستراتيجية”، وأعرب عن تهانيه بمناسبة الذكرى الـ 68 لثورة التحرير التي أفضت إلى استقلال الجزائر.
وأشار أكار إلى العلاقات المتجذرة بين تركيا والجزائر والقواسم التاريخية والثقافية المشتركة. ولفت إلى استمرار الأعمال بين البلدين على صعيد التعاون في مجالات الدفاع والأمن والصناعات الدفاعية والتدريب العسكري.
وأضاف : “التعاون بين تركيا والجزائر سيقدم اسهامات هامة ليس لبلدينا وقواتنا المسلحة فحسب، بل للسلام في المنطقة أيضا”.
كما ألقى السفير الجزائري لدى أنقرة سفيان ميموني كلمة خلال الفعالية.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها، عقب مشاركته في الفعالية، اعلن وزير الدفاع التركي، إن سفن بلاده الموجودة في الموانئ الأوكرانية لا تواجه مشاكل بعد انسحاب روسيا من اتفاق شحن الحبوب، وأنها ستواصل الخروج من هناك.
وحذّر أكار من أن استمرار تعليق شحن الحبوب، قد يؤدي إلى مجاعة وارتفاع الأسعار في البلدان النامية، وبالتالي إلى فوضى سياسية.
وأضاف أن تركيا كانت ولا تزال تقوم بما يقع على عاتقها لاستئناف العمل باتفاق الحبوب، مشيراً إلى مواصلة الرئيس رجب طيب أردوغان إجراء مباحثاته الهاتفية بهذا الخصوص مع كلّ من نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأشار أكار إلى إجرائه أيضاً مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي، الاثنين والثلاثاء، إلى جانب اتصالات مماثلة مع وزيري الدفاع والبنى التحتية الأوكرانيين.
وأفاد بأن نظيره الروسي سيرغي شويغو سيجري مباحثات مع الجهات المعنية في بلاده، في ضوء المعلومات التي زوده بها، مبيناً أن أنقرة تنتظر رداً من الروس خلال اليومين المقبلين.
وفي معرض رده على سؤال عن مصير السفن المحملة بالحبوب بالموانئ الأوكرانية عقب انسحاب روسيا من الاتفاق، قال أكار إن السفن التي غادرت الموانئ الأوكرانية اعتباراً من الاثنين ستواصل طريقها.
وفي ما يخص السفن التركية في الموانئ الأوكرانية، قال أكار إنها لا تواجه أية مشاكل بخصوص مغادرتها تلك الموانئ، مؤكداً أنها ستواصل الخروج من هناك.
والاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تعليق حركة السفن عبر الممر الآمن المحدد بموجب مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، “نظرا لاستخدامه من قبل أوكرانيا في خوض عمليات قتالية ضد روسيا”.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، شهدت إسطنبول توقيع “وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية”، بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمنت الاتفاقية تأمين صادرات الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖