الموت يغيب صباح فخري.. صاحب القدود الحلبية الذي لم تقو الحرب على حنجرته

غيب الموت الفنان التراثي السوري صباح فخري اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز الـ 88 عاما في مشفى الشامي بدمشق.

ونعت وزارتا الإعلام والثقافة ونقابة الفنانين في سوريا صباح فخري بعد مسيرة فنية دامت لأكثر من نصف قرن تربع خلالها على عرش الغناء العربي التراثي.

ولد صباح فخري واسمه الحقيقي صباح أبو قوس في مدينة حلب في الـ 2 من أيار/ مايو عام 1933 وكان أبوه رجل دين يعلم القرآن الكريم وتجويده وصاحب طرق صوفية، حيث احتفى بابنه الذي أتقن قراءة القرآن في السادسة من العمر ليعلمه الإنشاد الديني في حلقات الذكر والزوايا الصوفية.

واشتهر صباح فخري طوال مسريته بتأديته القدود الحلبية، وهي من الفنون الموسيقية السورية العربية الأصيلة التي اشتهرت بها مدينة حلب منذ القدم.

ورغم عزف الحرب الإرهابية على سوريا لحن الموت والدمار على مدى أعوام وأعوام، لكنها لم تقوَ على تغيير السلّم الموسيقي لأهالي حلب، فظلّت أجيالهم الصاعدة تشدو بصوت ضارب في عمق التاريخ على وتر “القدود الحلبية”.

وظل صباح فخري طوال هذه السنوات في مدينته يعلم الموسيقى والقدود الحلبية، رغم تدهور عدد الفرق الموسيقية بسرعة من آلاف إلى عشرات، بسبب ظروف الحرب.

وعُرف عن أهل حلب وسكانها زمان بعد زمان اهتمامهم بالموسيقى وفنونها فمنذ القدم كان لمدينة حلب شأن كبير بفنون الموسيقى واحتلت مساحة كبيرة من حياة أهلها، لذلك استحقت عن جدارة ان يطلق عليها عاصمة الموسيقى.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles