أنهى وزراء الخارجية العرب، اجتماعهم التشاوري الثالث، الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت، وترأس الجلسة الافتتاحية، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، باعتبار لبنان يرأس الدورة الحالية، لمجلس وزراء الخارجية العرب.
وكانت الجلسة التشاورية قد بدأت عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، وبحث المجتمعون في الملفات التي ستتم مناقشتها في اجتماعات القمة العربية التي ستعقد بالجزائر في شهر تشرين الاول المقبل والملفات العربية المشتركة.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في دردشة مع الصحفيين، إنّ البحث تناول الإعداد للقمة العربية التي ستنعقد في الجزائر، ولاسيّما القضية الفلسطينية.
وأوضح السفير زكي، أنّ المجتمعين ركّزوا على الوضع الكارثي للمجاعة في الصومال، في ظل الأوضاع المناخية الصعبة، وعلى الأمن الغذائي العربي، مشيراً الى وجود خطة تُعدّها الأمانة العامة للجامعة، بشأن الأمن الغذائي العربي، ستقدمها في شهر أيلول المقبل.
وأكد”دعم وتضامن المجتمعين مع لبنان، ولكنه قال:” لم تطرح قضايا فرعية أو جزئية”.
وكان وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، طالب الدول العربية، لاسيما تلك التي تذهب بعيداً في التطبيع مع العدو الاسرائيلي، بأن تأخذ بعين الإعتبار ما يحدث من انتهاكات لحقوق الفلسطينيين، من قبل هذا العدو، والتي ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية.
من جانبه، ركّز بو حبيب خلال اللقاء التشاوري بين وزراء الخارجية العرب على “هم النازحين السوريين”، لافتاً الى “الأعباء اللبنانية وخصوصا عبء النزوح”.
وأشار إلى أن “المجتمع الدولي ما زال من دون خريطة طريق لعودة النازحين”. وشدد على أنه “في غياب خطة عمل، سيكون لبنان مضطرا للتصرف وفق ما تمليه المصلحة الوطنية العليا”.
ولفت إلى أن “لبنان ينهار ماليا واقتصاديا، ونحن عاجزون عن تأمين الحاجات الأساسية للبنانيين، والحكومة ترى ضرورة عودة النازحين وتمويلها من المجتمع الدولي، بدل تمويل بقائهم في لبنان”.
يشار الى أنّ اجتماع وزراء خارجية العرب التشاوري الثالث، الذي اعقد تمهيداً للقمة العربية، المقررة في الجزائر، في تشرين الاول/نوفمبر المقبل، تمّ بحضور جميع ممثلي الدول الأعضاء، باستثاء سوريا، المجمدة عضويتها في الجامعة.
