فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل عائلة منفذ عملية “بني براك” الشهيد ضياء حمارشة في بلدة يعبد جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، ما أدى إلى تدمير المنزل، وإلحاق أضرار مادية في المنازل المجاورة.
وتوغلت قوات الاحتلال بالآليات العسكرية في بلدة يعبد مساء أمس الأربعاء، واشتبكت مجموعات من المقاومين مع القوة المتوغلة، ما أسفر عن استشهاد الشاب بلال كبها (24 عامًا)، وإصابة 6 آخرين بجراح.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار على ضابط إسعاف، خلال إخلائه أحد المصابين في بلدة يعبد، في حين أطلق جنود الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه منازل المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن قوات الاحتلال الاسرائيلي أغلقت منطقة عائلة حمارشة، وشرعت في دهم المنزل والمنازل المجاورة له، ثم فجرت المنزل، ما أدى إلى تدميره، وإلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل المجاورة له.
كما أعلنت قوات الاحتلال اعتقال والد الشهيد حمارشة عقب تفجير منزلهم.
وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم جيش الاحتلال: “دمرت قوات “جيش العدو” ليلاً منزل ضياء حمارشة في يعبد بعدما نفذ عملية إطلاق نار في بني براك في 29 مارس قتل فيها 5 مستوطنين، خلال العملية اندلعت مواجهات عنيفة ورشق حجارة وإشعال إطارات وإلقاء زجاجات حارقة وعبوات على القوات، كما تعرضت القوات لإطلاق نار – أيضا في إطار العملية اعتقلت القوات والد ضياء وحولته للتحقيق”.
وترفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وقف سياسة العقاب الجماعي، التي تنتهجها حيال عائلات منفذي العمليات ضد قواتها أو المستوطنين، رغم الانتقادات العديدة من قبل مؤسسات حقوق الإنسان.
وكان الشهيد ضياء حمارشة (27 عاماً) قد نفذ عملية بني براك شرق تل أبيب مساء التاسع والعشرين من آذار/مارس 2022، والتي أسفرت عن مقتل 5 مستوطنين. وبعد أيام قليلة من تنفيذه العملية الفدائية، أصدر جيش الاحتلال، أمراً بهدم منزل عائلة حمارشة.