تنطلق مساء اليوم الثلاثاء أعمال القمة العربية الـ31 في العاصمة الجزائر، بحضور 13 رئيسًا يناقشون ملفات عربية معقدّة وسط أزمات عالمية تسببت بها الحرب الأوكرانية.
وتمكّنت الجزائر التي تستضيف القمة العربية للمرة الرابعة على أراضيها، من وضع القضية الفلسطينية كأولوية ملحّة لمساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من احتلال اسرائيلي.
وأرادت الحكومة الجزائرية عقد القمة في الأول من تشرين ثاني/نوفمبر الذي يُصادف ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية عام 1954، والتي أدت إلى استقلال الجزائر عن فرنسا في تموز/يوليو 1962، بحضور 13 رئيسًا من أصل 20 زعيما تم توجيه الدعوات لحضورهم.
وسبقت القمة رعاية الجزائر لاتفاق مصالحة بين المكونات السياسية الفلسطينية، كما نشطت الدبلوماسية الجزائرية في توجيه الدعوات تحت عنوان “لمّ الشمل العربي”، وحاولت إقناع سوريا بالعودة إلى مقعدها الشاغر في القمة إلا أن دمشق رأت أن موعد عودتها إلى الجامعة العربية لم يأتِ بعد.
ويغيب عن الجلسة الافتتاحية للقمة قادة دول الخليج باستثناء أمير قطر الذي سيشارك في افتتاح مشاريع استثمارية قطرية من شأنها أن تعزّز حضور قطر في الجزائر مقابل حضور السعودية والإمارات في المغرب.
وإثر توترات بروتوكولية تبادلت الجزائر والمغرب المسؤولية في افتعالها، قرر ملك المغرب محمد السادس عدم حضور أعمال القمة، على خلفية الخلاف بين البلدين حول الجمهورية الصحراوية التي تطالب بتقرير مصيرها كآخر متعلقات الاستعمار الاسباني.
أما لبنان، فإن رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبناني، نجيب ميقاتي، يرأس وفد لبنان في القمّة العربية، في ظل خلو سدّة الرئاسة الاولى، حيث انتهت ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون في 31 تشرين الأوّل/أكتوبر 2022.
كما يُلاحظ غياب الملك الأردني عبدالله الثاني عن القمة، الذي كلّف ولي العهد الحسين بن عبدالله ليرأس الوفد المشارك في القمة العربية.
وحاول وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة افتعال جدال في الجلسات التشاورية مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة عندما طرح على التصويت بند لإدانة إيران زاعمًا أنها تزود جبهة البوليساريو بطائرات مسيّرة وان إيران تستخدم المسيرات ضد دول عربية.
وتؤيّد الجزائر اجراء استفتاء شعبي لتقرير مصير الصحراء الغربية، بينما تتمسك المغرب بالصحراء وتعتبرها أرض مغربية.
هذا وشهدت الاجتماعات التحضيرية للقمة انقسامًا حادًا حول تضمين بند يدين التطبيع مع “اسرائيل” خصوصا بعدما اعتبرت السعودية والامارات والمغرب ومصر ادانة التطبيع هو مساس بسيادة الدول لاعتبارها أن قرار التطبيع هو شأن يخص كل دولة، بينما رأت الجزائر أن التطبيع شأن متعلق بالقضية الفلسطينية.
وسيفتتح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون القمة بكلمة تؤكد التعاون لحل الخلافات العربية ومواجهة التحديات الناتجة عن أزمة الطاقة العالمية، وسيقترح تفعيل منظومة الجامعة العربية الرامية إلى الوقاية من نشوب النزاعات والمساهمة في حلها، وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس.
وتتوقّع الجزائر أن تنتهي القمة بإعلان الجزائر الذي سيتضمن كافة القضايا والمسائل التي طُرحت خلال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية وخصوصا فلسطين وليبيا واليمن والسودان ومكافحة الإرهاب بالإضافة إلى ملفات هامة مثل الأمن الغذائي في ظل أزمة الطاقة التي تركت بصمتها القاسية على الدول العربية غير المنتجة للنفط مثل مصر وتونس والمغرب والاردن وسوريا ولبنان.
وحضرت روسيا القمة من خلال رسالة أرسلها الرئيس فلاديمير بوتين أعلن فيها استعداد بلاده للتعاون مع الجامعة العربية والعمل على توطيد الأمن على المستويين الإقليمي والعالمي، معربًا عن اعتقاده أن القضايا العسكرية السياسية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بما فيها الأزمات في ليبيا وسوريا والنزاع في اليمن والقضية الفلسطينية ينبغي تسويتها على اساس القانون الدولي.
وتشهد القمة حضور الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش والرئيس الأذري إلهام علييف، بصفة ضيفيْ شرف.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖