مع اقتراب الموعد النهائي لتمديد آخر بشأن الهدنة في اليمن، في 2 تشرين الأول/أكتوبر، حث الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش على توسيع شروط الهدنة ومدتها أيضا، بما يتماشى مع الاقتراح الذي قدمه مبعوثه الخاص، هانس غروندبرغ، وحثّ طرفي الهدنة على استئناف المفاوضات للتوصل إلى تسوية لإنهاء الصراع وتحقيق السلام.
في بيان صدر أمس الجمعة، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك نقلا عن غوتيريش، إن “الاطراف اليمنية اتخذت على مدى الأشهر الستة الماضية- خطوات مهمة وجريئة نحو السلام من خلال الاتفاق على هدنة على مستوى البلاد تفاوضت بشأنها الأمم المتحدة وتم الاتفاق على تجديدها مرتين، والهدنة التي دخلت حيز التنفيذ لأول مرة في 2 نيسان/أبريل 2022 حققت أطول فترة هدوء نسبي منذ بداية الحرب.
وأوضح دوجاريك، إنّه “على مدى الأشهر الستة الماضية، قدمت فوائد ملموسة وإغاثة يحتاجها الشعب اليمني بشدة، بما في ذلك الحد من العنف وإصابات المدنيين في جميع أنحاء البلاد، وزيادة شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة، واستئناف الرحلات التجارية الدولية من وإلى صنعاء لأول مرة منذ ما يقرب من ست سنوات”.
وأكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنّ لا يزال يتعين القيام بالمزيد لتحقيق تنفيذ شروط الهدنة بالكامل، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق بشأن إعادة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، من شأنه تحسين الحياة اليومية لليمنيين العاديين.
كما دعا غوتيريش، “الطرفين للتجاوب مع مقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة، للعمل على حل القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية طويلة الأجل، لأنّ من شأنه أن يشير إلى تحول كبير نحو إيجاد حلول دائمة”.
وحث الطرفين بقوة على اغتنام هذه الفرصة، قائلا “إن هذه هي اللحظة المناسبة للبناء على المكاسب التي تحققت والشروع في طريق استئناف عملية سياسية جامعة وشاملة للتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع.
وأكد غوتيريش في البيان الذي تلاه المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك، أن “الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد لدعم الطرفين في هذا المسعى”، قائلا “هذا هو الوقت المناسب بالنسبة لجميع القادة لإعطاء الأولوية لاحتياجات وتطلعات الشعب اليمني، والعمل من أجل المصلحة الوطنية لليمن، هذا هو الوقت المناسب لاختيار السلام من أجل الخير”.
➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖