وزير خارجية حكومة الانقاذ ليونيوز: مستعدون للسلام ونتوقع أن تحتكم قوى التحالف لصوت العقل

تحدث وزير الخارجية في حكومة الانقاذ الوطنية اليمنية هاشم شرف حول توقعات صنعاء خلال المرحلة المقبلة والفترة المتبقية من عمر التمديد الأخير للهدنة، قائلا: “نتوقع أن يستمع جميع من يقف في الطرف الآخر إلى صوت العقل، وصوت العقل يقول إن هذه السنوات التي استهلكها العدوان ضدنا وفي حربنا وفي تدمير اليمن لم تسفر عن شيء، وبالتالي نتوقع أن يستمعوا لصوت العقل وأن يُخرجوا التدخل الأجنبي من ملف اليمن ونأمل أن يكون هناك عقلاء في الطرف الآخر”.

وقال شرف في مقابلة مع وكالة يونيوز للأخبار، “نحن في صنعاء نستطيع أن نجد حلا مع الطرف الآخر الذي دعم العدوان والذي أصلاً جاز العدوان، وبالنسبة لمفاوضات السلام، نحن مستعدون للسلام، وهناك مقترحات كثيرة جداً يمكن أن تساهم في إخراج الشعب اليمني من هذه المعاناة الشديدة التي تعتبر الأسوأ على مستوى العالم، نحن مستعدون للجلوس والتفاهم واتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تعود بالفائدة للشعب اليمني في أي مجال” .

وفيما يتعلق بالعلاقات اليمنية بالنسبة لصنعاء مع الخارج وما إذا كانت هذه العلاقات ستسهم في حلحلة ملف الحرب على اليمن، كشف وزير الخارجية في حكومة الانقاذ عن علاقات جيدة بين صنعاء وأطراف دولية عديدة، قائلا: “علاقاتنا جيدة بأكثر من جهة ليس فقط الألمان بل أيضاً الاتحاد الأوروبي والآن هم يتحدثون عن وساطات أمريكية لدى سلطنة عمان ولقاءات بريطانية مع عمان، نحن نثق بالجانب العماني أنه سيكون خير من يتكلم بصوت حقيقة الأوضاع في اليمن كونهم أشقاءنا وجيراننا، لكن في الوقت نفسه نتمنى من الجميع أن يعلم ماذا حصل في اليمن، وأن لا تكون فقط قصة عدوان وانتهى وجاء السلام، فالسلام له قواعده وإجراءاته وأساسياته ويجب أن يكون سلام الشجعان ويخدم الشعب اليمني بالدرجة الأولى”.

وفيما يتعلق بشروط التفاوض الحالية، قال شرف ليونيوز أن “هناك مفاوضات تجري في الأردن وأخرى في مسقط بسلطنة عمان، وكل المواضيع مطروحة والملف اليمني ليس ملفاً مجزءاً”، موضحاً أن “كل ملف يرتبط ببقية الملفات، كملف المرتبات وملف الهدنة وملف المفاوضات على فتح الطرق في المنطقة الجغرافية هذه أو تلك”، مؤكداً أن “ملف السلام ملف متكامل وعلى العالم أن يتعامل معنا على أساس ملف كامل للسلام”.

وأضاف شرف إن “ملف المرتبات على سبيل المثال هي حقوق للشعب اليمني، ونتمنى عندما يفكر الجميع بمفهوم حل إحدى المشاكل الخاصة بموظفي الدولة أن يعي أن هناك إيرادات تخص الدولة ككل، وليس ما تتحصل عليه صنعاء من الحديدة أو ما تتحصل عليه من الضرائب الأخرى، كما ان موضوع النفط الذي يصدر خلال سنوات العدوان يجب أن يدخل في الحساب ويجب أن نعرف ماذا حصل فيه ونخصص ما هو متوفر للمرتبات الخاصة بالموظفين اليمنيين، هذا الموضوع يحاول البعض تجاهله لكنه في أساس وصلب الموضوع، نتمنى عندما تحدث مفاوضات ومشاورات بهذا الشأن في الأردن النجاح”.

وحول ما يجري في ساحة القوى والأطراف الموالية للتحالف ومحاولة الأخير إزاحة قوى قديمة موالية له وتصعيد قوى أخرى، تحدث شرف مقدماً قراءته للمشهد في الجنوب بالقول، إن”من يرتهن للخارج ولدول أخرى تمول نشاطاته وموالاته ضد الشعب اليمني يظل في ذلك المربع، سواءً حصل انسحاب لطرف أو استقدام لطرف جديد، ونحن نتمنى أن تتوقف كل التمويلات المقدمة لأطراف محلية تستلم تمويل خارجي وحينها سترى الجميع يبدأ بالسير في مسار السلام”، مضيفاً بالقول “السلام لن يتم طالما هناك تمويل لاستمرار الحرب، هناك دول تتعمد أن تمول مليشيات وجماعات مسلحة ومجاميع في منطقة أو أخرى وبهذه الطريقة لن يتجه أحد نحو السلام لأنها تعتبر وكأنها مهمة مكلفة بها، نتمنى من هذه الدول أن تعي الآن أن الوقت قد فات لأي حل عسكري وأن وقت تمويل جماعات مسلحة وخلق صراعات مسلحة جديدة إنتهى والشعب اليمني هو من سيقول كلمته في النهاية من يؤذي الشعب اليمني سيتم إيذاؤه”.

وفيما يتعلق بما أشيع مؤخراً بشأن زيارة وزير الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية وما إذا كانت واشنطن بدأت التعامل مع حكومة صنعاء كسلطة أمر واقع، كشف شرف عبر يونيوز أن “زيارته للولايات المتحدة كانت صحيحة، وكانت لأسباب شخصية وتحديداً لإجراءات طبية وعائلية”، مؤكداً أن “ما أشيع حول لقاءات وتفسيرات أخرى هذه من نسج الخيال لدى بعض الأخوة التابعين للطرف الآخر الذين يعتقدون أن الخارج فقط لهم ونحن هنا محاصرون في صنعاء، بالعكس نحن نتمنى أن يكون المجال مفتوح للجميع للتحدث مع العالم وسبق لنا الحديث مع جهات دولية أخرى هي ليست المرة الأولى التي يستطيع فيها شخص من هنا أن يخرج إلى الخارج ويتحدث إلى جهات دولية أو يزور دول لأغراض شخصية وعائلية كزيارة أولاده الدارسين بالخارج، فنحن علاقتنا بالخارج علاقة جيدة والكل يتحدث إلينا في إطار جهود سلام التي تفيد الشعب اليمني في النهاية الكل”.

وأكمل وزير الخاريجة في حكومة الانقاذ الوطنية، “لا يتحدث إلينا من أجل مصلحتنا الشخصية أبداً الحديث معنا هو حديث مع سلطة صنعاء وحكومة الإنقاذ الوطني بهدف تحقيق السلام الذي يريده العالم ويريده الشعب اليمني بالدرجة الأولى”.

وعلى مستوى السياسة الخارجية لصنعاء، ومن ذلك دعوة صنعاء للقوى السياسية في العراق لحوار وطني شامل مع إسقاط الوضع على اليمن، تحدث شرف بهذا الخصوص قائلاً “نحن أصحاب تجربة في مسألة العدوان ووقع علينا عدوان والآن صرنا نتقاتل نحن كطرف سلطة صنعاء والطرف الآخر الممول من جهات خارجية، نحن نحاول قدر الإمكان أن نقول لإخوتنا العراقيين بأن لا داعي لأي اقتتال داخلي، نتمنى على الإخوة العراقيون أن يتفقوا فيما بينهم هذا هو ما نسعى إليه في صنعاء وذكرنا من خلال توجيه تصريح لإخوتنا في العراق أن الحلول تصنع من أهل البلاد ولا داعي لاقتتال الإخوة والفرقاء ممكن أن يجتمعوا ويتفقوا على حل شامل يفيد في النهاية الشعب العراقي، ودائماً نحن نركز على موضوع الشعوب ولا نركز على موضوع الفرقاء أو مختلف الأطراف السياسية”.

➖➖➖➖➖➖➖
للاشتراك في وكالة يونيوز للأخبار. يمكنكم الضغط على الرابط التالي
https://unewsagency.com
➖➖➖➖➖➖➖

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles