رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتصريحات الرئيسين الأمريكي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون عن ضرورة وضع حد لتدخلات الخارج في شؤون الدول الأخرى.
وذكّر لافروف في كلمة ألقاها خلال افتتاح العام الدراسي أمام المدرسين والطلبة في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، اليوم الأربعاء، بأن بايدن وماكرون، في تصريحات جاءت على لسان بايدن وماكرون وتفصل بينها بضعة أيام فقط، أشارا إلى ضرورة وضع حد للتدخل في شؤون دول أخرى بهدف فرض نموذج غربي من الديمقراطية عليها.
ووصف لافروف هذه التصريحات بأنها إيجابية، مضيفا أنه إذا صح هذا الكلام فتأمل روسيا في تهدئة الأوضاع في العالم.
وقال وزير الخارجية الروسي: “نرحب بمثل هذه التصريحات ودعينا منذ وقت طويل إلى استخلاص الدروس من المغامرات التي انخرط فيها زملاؤنا الغربيون في العقود الأخيرة”.
وتابع: “بعد المأساة في أفغانستان وانسحاب الولايات المتحدة وحلفائها من هذا البلد على نحو مستعجل، ترتفع في أوروبا جوقة من الأصوات تدعو إلى التعويل في المستقبل على النفس وليس على التوجيهات الصادرة عن واشنطن، في كل الشؤون المتعلقة بالسياسات الخارجية لاسيما المرتبطة بنشر قوات مسلحة”.
وأكد لافروف أن أولوية موسكو، بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان، تعود إلى ضمان أمن حلفائها في آسيا الوسطى، محذرا من أن هذا الأمر يؤثر بشكل مباشر على حدود روسيا الجنوبية.
وأضاف: “نأمل أن نتفق معا على خطوات خارجية ستسهم في تهيئة الظروف الملائمة داخل أفغانستان لتشكيل حكومة وطنية شاملة في الواقع، ونعمل بشكل نشط في هذا الاتجاه حاليا”.
وفي جانب آخر من حديثه، قال وزير الخارجية الروسي، إن الغرب يحاول جر الهند إلى مواجهة في الشرق.
وأردف: “في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ، يجري الآن تطبيق استراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ، الساعية بشكل صريح إلى تحقيق الهدف المعلن، وهو احتواء الصين. وهم يحاولون جر شريك استراتيجي آخر لنا مثل الهند للانخراط في هذه الألعاب”.
وأشار لافروف، إلى أن “الذين تخلوا عن سيادتهم ووقفوا في صف واحد بقيادة الولايات المتحدة والدول الغربية أخرى، لم يعد بمقدورهم قول حتى ولو كلمة واحدة معارضة”.