لجنة أطباء السودان تعلن مقتل 9 أشخاص خلال مظاهرات “30 يونيو” وحزب الأمة يدين

أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية مقتل 9 متظاهرين، أمس الخميس، في الخرطوم وضاحيتها مدينة أم درمان، خلال التظاهرات التي خرجت تحت شعار “فجر الخلاص من العسكر” والتي شارك فيها عشرات الآلاف من السودانيين للمطالبة بدولة مدنية.

وأفادت اللجنة بارتفاع عدد الشهداء الكلّي إلى 112، منذ بدء الاحتجاجات، وندّدت بإطلاق قوات الأمن قنابل “الغاز المسيل للدموع في أحد المستشفيات في العاصمة الخرطوم ومنع عربة الإسعاف من دخول المستشفى”.

الى ذلك، أعلن حزب الأمة السوداني، أن جماهير الشعب السوداني خرجت، يوم أمس الخميس، في كل مدن العاصمة والولايات لتؤكد على مضي الشعب السوداني نحو هزيمة الانقلاب واستعادة التحول المدني الديمقراطي في البلاد.

وقال الحزب في بيان، حول ارتقاء شهداء وسقوط جرحى في مواكب 30 يونيو: “مرة أخرى أكدت الآلة الأمنية للسلطة الانقلابية على وحشيتها في مواجهة المواكب السلمية، بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي والمطاطي، ما أدى إلى ارتقاء تسعة شهداء في مدن الخرطوم وبحري وأم درمان وسقوط عشرات الجرحى في المدن الثلاث، وهذا حتى لحظة صدور هذا البيان”.

وأضاف البيان: “يترحم الحزب على الشهداء الأبرار الذين ارتقوا في مواكب اليوم ويحتسب من بينهم الشهيد الحبيب أحمد المهدي، الطالب بجامعة الخرطوم وعضو دائرة الطلاب بالحزب وإبن أخت الحبيب عبد الله الباقر ، عضو دائرة الكوادر”.

وتابع: “نسأل الله الشفاء العاجل للجرحى، ويحمل الحزب السلطة الانقلابية كامل المسؤولية عن سقوط الشهداء والجرحى ويؤكد أن الشعب السوداني ماض نحو تحقيق غاياته بعزيمة لن توقفها ممارسات السلطة القمعية، وأن هزيمة الانقلاب أصبحت أمراً واقعاً واستمراره أصبح أمراً مستحيلا.”

وأكد حزب الأمة أن “الحزب يدين بشدة اعتقال عدد من قياداته وكوادره بولاية النيل الأبيض وعلى رأسهم القيادي بالحزب الحبيب محمد أحمد أبو المعدوم، من دار الأمة بربك، أثناء مشاركتهم في مليونية 30 حزيران/يونيو، ويطالب بإطلاق سراحهم و كافة المعتقلين من لجان المقاومة والناشطين”.

وشدد على ضرورة توحيد قوى الثورة والتغيير كلها، من أجل استكمال مسيرة الخلاص الوطني واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي في أسرع وقت، من أجل إنقاذ وطننا المحتضر، لافتاً أن مواكب 30 يونيو، أكدت على أن جذوة الثورة ما زالت متقدة وأن موازين القوى راجحة لصالح الشعب السوداني، الذي أثبت أن الثورة ولدت من جديد في كل مكان، متجاوزة مروجي خطابات الكراهية والاستبداد و الجهوية والردة.

واختتم البيان بأن حزب الأمة القومي يشدد على أهمية أن تتوجه قوات الشعب المسلحة و القوات النظامية نحو بناء جيش وطني موحد، وبناء علاقة جديدة مع الشعب السوداني يسودها الاحترام والتقدير لدور القوات المسلحة والنأي بها عن التدخل في السياسة والمحافظة على قوميتها لتشكل الدرع الحامي للتحول الديمقراطي في البلاد.

ويشهد السودان منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، ورفض الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles