أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن سياسة إيران التي تحمل شعار “لا شرقية ولا غربية” تعني عدم الانقياد وراء أحد وليس العزلة عنهم.
موقف أمير عبداللهيان جاء خلال ندوة “السياسة الخارجية المتوازنة في مدرسة الإمام الخميني (رض)” التي أقيمت امس الثلاثاء بمرقد الإمام الخميني الراحل (رض).
ورداً على بعض المزاعم بشأن “انحياز الحكومة نحو الشرق والصين وروسيا”، نفى وزير الخارجية صحة ذلك، قائلاً: أكدت بكل صراحة لوزير خارجية روسيا سيرغي لافروف خلال زيارتي الى موسكو عقب اندلاع الحرب في اوكرانيا، أكدت أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تنتهج سياسة خارجية مستقلة وقائمة على مصالحها الوطنية ولن تجامل اي شخص في هذا الخصوص.”.
وحول مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي، أوضح أمير عبداللهيان أنها توقفت حالياً بسبب الحظر الأحادي المفروض من جانب امريكا.
وأضاف أن “المباحثات بيننا والجانب الامريكي تجري من خلال الرسائل الشفوية بواسطة مبعوث الاتحاد الاوروبي؛ وقلّما أن يمر أسبوع دون تبادل رسالة غير مباشرة او رسالتين عبر الطرف الاوروبي حول سبل تذليل العقبات ورفع الحظر الراهن”.
وتابع: “عند زيارتي قبل نحو 3 اشهر الى ميونيخ، اعرب مسؤولون أمريكيون عن رغبتهم في إجراء حوار مباشر معي بهدف معالجة الجو السائد والمضي قدما بالمفاوضات؛ ونحن في معرض الرد أكدنا بأنه يتعين على الطرف الامريكي ان يثبت عملياً بأنه ينتهج مساراً يختلف عن مسار ترامب”.
وجدّد وزير الخارجية الإيرانية في كلمته العزاء على أعتاب الذكرى السنوية لرحيل الإمام الخميني (رض) في 4 حزيران/يونيو 1989 إلى قائد الثورة الإسلامية وأسرة الإمام الراحل.
وفي معرض التنويه بالسياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الحالية، أكد أمير عبداللهيان أنها تنبع من نهج الإمام الراحل القائم على مبدأ رفض الهيمنة على الآخرين أو الخضوع لسلطة الآخرين.
وعلى أعتاب حلول الذكرى السنوية الثالثة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (رض)، قام وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء، برفقة مساعديه ومنتسبي وزارة الخارجية، بزيارة المرقد الطاهر للإمام الراحل (رض)، مجددا العهد مع مبادئ مفجر الثورة الإسلامية.
ورافق وزير الخارجية خلال هذه المراسم، نجل الامام الخميني السيد حسن الخميني متولي مرقد الإمام الراحل (رض).
