افتتاح فعالية “أيام الفجر الثقافية” في مسرح رسالات بحضور وزير الثقافة والإرشاد الايراني

أقامت الجمعية اللبنانية للفنون والمستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، أمس الاثنين، فعالية ثقافية تحت عنوان “أيام الفجر الثقافية” في مسرح رسالات – المركز الثقافي لبلدية الغبيري في العاصمة اللبنانية بيروت، برعاية وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى، ونظيره الايراني محمد مهدي اسماعيلي، وبالتعاون مع وزارة الثقافة اللبنانية.

وحضر الفعالية حشد من الشخصيات السياسية اللبنانية والعربية وسفراء عدد من الدول العربية والصديقة، وتخللها أمسية موسيقية أوركسترالية للأوركسترا الوطنية الإيرانية بقيادة المايسترو برديا كيارس، والمؤلفة من حوالي 45 عازفًا في زيارة استثنائية وأولى لها إلى لبنان، يشاركهم مجموعة من العازفين والكورال من لبنان.

يذكر أن الأوركسترا الوطنية الإيرانية تأسست عام 1998، وقامت بالعديد من العروض الموسيقية المهمة في مختلف الدول العربية والعالمية، مثل العرض المشترك مع أوركسترا سويسرا في جنيف، وعروض موسیقیة مشتركة مع فنانين عالميين.

وأكد وزير الثقافة والإرشاد الايراني محمد مهدي اسماعيلي، أن لبنان وإيران يمثلان جسراً للثقافة والحضارة، وتمكن البلدين من بلورة العناصر الروحية والمعنوية لكل الحضارات في ثقافتهم لاسيما ما أخذه من الحضارة الإسلامية.

ولفت اسماعيلي إلى أن “لبنان كان ولا يزال ملتقى لكل الأديان المسيحية والإسلامية من منطلق التعايش والتسامح الديني والسلمي والسعادة الإنسانية”.

وأضاف أن “الفنانين الإيرانيين جاؤوا اليوم بقلوبهم أولاً لإضهار روحهم الثقافية، وسوف ترون وتلمسون هذه الروحانية التي يفتقد لها الغرب بفصلهم بين الفنون والروحانيات”.

وختم اسماعيلي قائلاً إن “الثقافة والفن في لبنان وإيران استفاد من الفكر العالمي، حيث كانت الثقافة المتعددة عاملاً مهماً لجذب كل الخيارات والثقافات”.

من جانبه، أوضح وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى أن “السمة الأولى للقاء اللبناني والإيراني كانت ولا تزال السمة الثقافية المرتكزة الى القيم ومنها السيادة والحرية ومقاومة الظلم، وهذا لكل اللبنانيين والإيرانيين وكل العرب لاسيما الشعب الفلسطيني المقهور داخل الأرض المحتلة وفي الشتات”.

وأكد مرتضى أنه “اذا كان بعض السياسيين في لبنان والعالم يرون فيما تقدمه إيران للبنان وللمقاومة تحديداً نيلاً من السيادة الوطنية اللبنانية فهذه نظرة جدلية لا تستقيم من زاويتيها الفكرية والعملية، لأن هذه التقديمات من حيث المبدأ أي من الزاوية الفكرية تهدف الى تمكين الشعب اللبناني من توطيد سيادته في وجه الإحتلال وحماية البلد من الإعتداءات الإسرائيلية في البر والبحر والجو”.

بدوره، رأى وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم أن “لهذه الفعاليات أهمية من حيث إفساح المجال للآفاق الثقافية والبعد الإنساني، وترسيخ العلاقة المستقبلية بين البلدين وإزالة الجدران بين الحضارات”.

وشدّد الوزير بيرم على “أهمية دور الإعلام في إيصال الصورة الصحيحة والحقيقية في ظل إعلام الإنتباه، السائد في الوقت الحالي والقائم على البروبغندا البعيدة عن الحقيقة”.

مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
مواضيع ذات صلة
Related articles